مدينة هامبورغ
قال مجلس السياحة في مدينة هامبورغ ان عدد المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي الى مدينة هامبورغ الألمانية ارتفع الى رقم قياسي حيث تمكن ميناء مدينة هامبورغ من جذب آلاف المسافرين من دول المنطقة الخليجية استناداً لآخر المعلومات الاحصائية.
وبحسب آخر الاحصاءات الصادرة عن المكتب الاحصائي لشمال ألمانيا، فقد سجل عدد الاقامات الليلية للسائحين من دول المنطقة الخليجية وحدهم، في مدينة هامبورغ نمواً بلغ حوالي 34% عام 2007، ما يضع سائحي المنطقة الخليجية في المرتبة الثالثة من لائحة هامبورغ لأهم مصادر أسواق السياحة لديها، وبموازاة كل من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
وقالت «هايكة كامولز» مديرة مجلس السياحة في مدينة هامبورغ لدول الخليج: «لقد تمكنت مدينة هامبورغ من أن تحظى بشعبية السائحين القادمين من دول الخليج العربي بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وأصبح سوق دول مجلس التعاون الخليجي أسرع مصادر الأسواق نمواً لدينا عام 2007، ويبدو أن الاتجاه الايجابي له سيستمر خلال عام 2008. أما اجمالي عدد الاقامات الليلية للسائحين الخليجيين في هامبورغ فقد بلغ 33 ألفاً العام الماضي، معظمها سجل في فترة الصيف».
واستقطبت هذه المدينة الألمانية الشمالية هذا العام العدد الأكبر من سائحيها من دول المنطقة وبشكل خاص من السعودية، والامارات والكويت معظمهم قدموا في موسم الصيف. فقد عقدت المدينة مجموعة من الاتفاقات السياحية خاصة بالعائلات والأطفال، جاذبة للسائحين الخليجيين.
جولات Pedalo
اذ توفر للزائرين جولات سياحيةPedalo ذات مشاهد رائعة في أسطول نهر «أليستر»، حيث يمكن للسائحين أن يقوموا بأنفسهم باطعام الفيلة في حديقة حيوانات «هاجنبيك»، الى جانب ذلك يمكنهم أن يقوموا بجولة عبر سكك حديد «ميناتور وندرلاند» القديمة ورؤية المجريات الرهيبة في حصن «هامبورغ». فضلا عن مساحات المدينة الخضراء المفتوحة التي تأسر الألباب، ومينائها الناشط والذي يوفر للمسافرين الشباب والمسنين على حد سواء باقة متنوعة من الخدمات المميزة.
وتقول «لميس عوض» وهي تنفيذية عربية تعمل في دبي، وتسافرسنوياً الى هامبورغ: «ليس هناك مكان هادىء مثل «هامبورغ»، لقد سافرت اليها أولاً برفقة حفيدي الذي كان يتلقى علاجاً في احدى مؤسساتها العلاجية العالية المستوى. وبعد ثلاثة أسابيع استعاد نشاطه كلياً، حيث وجدت العائلة نفسها في غمار أفضل وأجمل مقصد سياحي تقضي اجازتها فيها. ومنذ توجهنا الى هناك عام 2005، فاننا نعود اليها سنويا في كل صيف. فالمدينة توفر كل شيء لاجازة عائلية كاملة».
«السافاري» و«سولتو»
وعلى بعد ساعة أو 90 دقيقة قيادة من «هامبورغ» يقع منتزهان رئيسيان، حيث تصادفك مواقع مدهشة لمغامرات «السافاري». وفي «سولتو»، الى جنوب المدينة، يقع منتزه «الهايد بارك» الذي يوفرمتعة متواصلة لا تنقطع، وترفيهاً للأطفال والكبار على حد سواء، فضمن أكثر من 50 جولة جذابة في أنحائه يمكنك أن تستمتع بأكثر وسائل الترفيه اثارة مثل الأفعوانيات المتنوعة والألعاب المائية المشوقة، فضلا عن عربات الأراجيح القديمة الصنع وعروض الألعاب والاستعراضات الشيقة المتنوعة.
وتعتبر «سيرينجنتي بارك» في هودنهاجن» أوسع مكان للسفاري في ألمانيا كما تعتبر أكبر محمية للحيوانات البرية. حيث يمكن للزائرين ان يتعرفوا على أكثر من 1000 صنف من الحيوانات الغريبة المستقدمة من الحياة البرية الأفريقية وأكثرها جودة، ومن خلال جولة عبر سياراتهم الخاصة أو عبر باص «سيرينجنتي»، يمكنهم أن يشاهدوا بعض الحيوانات التي تحدّق بهم عبر الشباك وهي تعبر الطريق قريبا منهم. ان المشاهد التي توفرها هذه الحديقة الحيوانية المدهشة انما تتيح لك لأول مرة فرصة النظر الى الزرافات، الكركدن، الجمال، وغيرها من المخلوقات الفريدة.
وقريباً خارج مدينة «لوبيك» يقع منتزه «هانزا»، المنتزه الألماني الوحيد الذي يقع ناحية البحر، والذي يزخر بباقة من الجولات والعروض المائية الآسرة.
الموجة العالية
أما الباحثون عن جرعات من «الأدرينالين» والمزيد من التشويق، فان «تور دل ماري» هو المكان المثالي الأول لتحقيق ذلك، وهي لعبة الموجة الأعلى ارتفاعاً في العالم وتمنحك عبر ارتفاعها مشهداً جماليا مختلفاً من الأعلى لـخليج «لوبيك» وشعوراً بالحرية والاثارة لم تختبره من قبل، ويتدافع العشرات من عشاق تلك الموجة الطائرة للركوب فيها حيث يتحلقون حولها لترتفع بهم بسرعة تصل الى 70 كلم في الساعة.
وخلال معرض «سومير دوم» الذي انطلق في يوليو الحالي ويستمر لغاية اغسطس هناك حدثان بارزان ينطلقان وليسا الوحيدين ما يميزان فعاليات هذا المعرض المدهش، اذ تنطلق العجلة الدوارة «فاريس» كما تنطلق لعبة الأراجيح الدوارة Carousel، ويعتبر «سومير دوم» الحدث الأكبر من نوعه في شمال ألمانيا حيث يجتذب الكثيرين من سائحي دول الخليج ومختلف أنحاء العالم، وهناك حدث آخر ينطلق في الصيف لا يمكن تفويته وهو «كروز دايز 2008» وينطلق في أواخر يوليو الحالي ويستمر الى الثالث من أغسطس المقبل، حيث المشهد المهيب لحوض المحيط المكتظ بالبواخر المضيئة ليلا في ميناء مركز المدينة والاحتفالات تتواصل حتى الفجر. وفي نهاية أغسطس، تتجه الأنظار الى السماء حيث تشع الأسهم النارية المنطلقة في كبد السماء فوق نهر أليستر.
ويبلغ التعداد السكاني لمدينة هامبورغ نحو 1.8 مليون نسمة، وهي تعتبر المدينة الألمانية الثانية من حيث مساحتها بعد العاصمة برلين، فيما يعتبر مركز الجذب الأساسي فيها ميناؤها الذي يستقبل نحو 8 ملايين سائحاً سنوياً.